السبت، 2 أبريل 2016

الصداع النصفي

دراسة تكتشف أول صلة للجينات بالصداع النصفي العادي

لندن: حدد فريق علمي دولي لأول مرة عامل خطر وراثي مرتبط بالصداع النصفي العادي ويقول إن بحثه قد يفتح الطريق امام علاجات جديدة لمنع نوبات الصداع النصفي.

ووجد باحثون راجعوا بيانات جينية من 50 الف شخص من فنلندا والمانيا وهولندا ان المرضى الذين لديهم اختلافا معينا في الحمض النووي يؤثر على تنظيم مادة كيماوية معينة في المخ يزداد لديهم خطر الاصابة بالصداع النصفي.

وتشير النتائج الى ان تراكم هذه المادة الكيماوية التي تسمى جلوتاميت قد يلعب دورا في آلية الصداع النصفي .

وقال الباحثون "هذه اول مرة نستطيع فيها أن نمعن النظر في الخرائط الجينية لآلاف كثيرين من الناس والعثور على مفاتيح جينية لفهم الصداع النصفي العادي".

ويؤثر الصداع النصفي على واحدة من بين كل ست سيدات وعلى واحد من كل 12 رجلا ويقدر بأنه اكثر الاختلالات الدماغية تكلفة للمجتمع في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

والصداع النصفي ليس مؤلماً فحسب وانما يمكن ان يكون ايضا معوقاً، وغالباً ما يكون حالة تلازم المريض طوال العمر. وتصنف منظمة الصحة العالمية الصداع النصفي بأنه يحتل المركز التاسع عشر من بين كل الاسباب المسببة "للعيش سنوات مع الاعاقة". وتتأثر الحياة العائلية والحياة الاجتماعية والقدرة على العمل بشكل سلبي في كل المصابين بالصداع النصفي تقريباً.

وقال الباحثون "حتى الآن لم يتم تحديد صلة جينية تشير الى ان تراكم الجلوتاميت في المخ يمكن ان يلعب دوراً في الصداع النصفي الشائع".

وأضافوا "هذا البحث يفتح الباب امام اجراء دراسات جديدة للنظر بعمق في بيولوجية المرض والطريقة التي ربما يحدث بها هذا التغيير بشكل خاص تأثيره".

وقال العلماء إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات في الحمض النووي المختلف وفي تأثيره على الجينات المحيطة به لاكتشاف المزيد بشأن كيفية حدوث الصداع النصفي، واضافوا ان هناك حاجة ايضاً لمزيد من العمل للبحث عن صلات جينية محتملة أخرى.
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق