السبت، 2 أبريل 2016

قوة التخيل


سوف نتحدث اليوم عن قوة التخيل في صناعة الواقع..

العقل لايفرق بين الحقيقة والخيال ، نعم إن العقل كأداة لإستقبال المعلومات وتحويلها إلى صورة ذهنية لايفرق بين مايستقبل ويُرى بالعين وبين مايستقبل ويررى بالمخيلة.

تم استنتاج هذا الأمر بناءًا على مئات التجارب المختلفة من قبل علماء النفس الإكلينيكي والتجريبي، والمدهش أنه في كل مرة تكون النتائج متشابهة.

في احدى الدراسات اتو ببعض لاعبي كرة السلة وتم تحديد نسبة التسديد الناجح لكل لاعب ثم تم تقسيم اللاعبين الى ثلاث مجموعات بطريقة عشوائية
المجموعة الأولى جعلوها تتدرب على الرميات الحرة كل يوم لعدة ساعات
المجموعة الثانية لم تتدرب أبدا
المجموعة الثالثة طًلب منهم أن يتخيلو أنهم يتدربون على الرميات الحرة بخيالهم فقط

بعد الإنتهاء من التمارين وجدو أن المجموعة الأولى تحسن أدائها، أما المجموعة الثانية لم يكن لديها اي تحسن كما هو متوقع ولكن الغير متوقع أن مستوى المجموعة الثالثة تحسن تقريبا بنفس نسبة المجموعة الاولى.
كــــــــيف حدث ذلك؟
قبل أن نجيب على هذا السؤال نسوق إليكم مثال اخر مشهور، إنها قصة الطيار الحربي "جورج هول" الذي وقع اسير في حرب الفيتنام ووضع في صندوق مظلم لمدة 7أعوام وفي كل يوم كان الطيار يتخيل نفسه يلعب الغولف ليمضي الوقت ولكي لايفقد عقله في هذا السجن المظلم وبعد انقاذه من الأسر بأسبوع واحد فقط شارك بمسابقة عالمية للغولف   وفاز بمرتبة متقدمة جدا .

كان اينشتاين يقول إن القدرة على التخيل أهم بكثير من المعرفة لهذا نجد أن الأشخاص الذين يستطيعون تغذية عقولهم دائما بالصور والأفكار الإيجابية يحققون من النجاحات والإنجازات مالايستطيع أن يحققه من يستسلم لواقع سلبي ويقضي معظم وقته وهو يفكر في السلبيات.
في كتاب ميزة السعادة يصحح الكاتب خطأ الإعتقاد التقليدي فإن الإنسان يعمل ويثابر ويجتهد من أجل انجاز يشعره بالسعادة ليبين لنا أن المعادلة الصحيحة مقلوبة .
يقـــــــــــــولـــــــــــــــون :
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعلا
وراقب أفعالك لأنها ستصبع عادات
وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعًا
وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق